محمد الدمرداش (القاهرة)

رسخ منتخب الجزائر العقدة التاريخية لنظيره منتخب السنغال، بعدما حقق الفوز بهدف دون مقابل، ليحصد «محاربو الصحراء» 6 نقاط تأهلت برفاق النجم رياض محرز إلى دور الستة عشر، رفقة مصر ونيجيريا، بعدما تأهل المنتخبان إلى الدور الثاني، بشكل رسمي.
وقدم المنتخب الجزائري مواجهة تاريخية أمام السنغال المرشح الأول للفوز بلقب «كان» في نسختها 32 بمصر، وفاز على زملاء ساديو ماني بهدف دون مقابل، لتظل العقدة الجزائرية التاريخية لأسود التيرانجا مستمرة.
وأضاف «محاربو الصحراء» فوزاً جديداً لرصيدهم على حساب الفريق السنغالي على استاد الدفاع الجوي بالقاهرة، لتستمر العقدة الجزائرية، خاصة أن الجزائر والسنغال تواجها 3 مرات من قبل في البطولة، نجح خلالها «المحاربون» في الفوز مرتين، وتعادل الفريقان في مباراة واحدة، قبل أن يضيف الفريق الجزائري فوزاً جديداً لرصيده في «كان»، حيث وصل إجمالي مواجهات الفريقين في البطولة إلى أربعة، فاز المنتخب العربي 3 مرات، وتعادل وحيد، في حين لم يحقق الفريق السنغالي أي فوز على الجزائر طوال تاريخ البطولة.
وبصفة عامة تواجه منتخبا السنغال والجزائر من قبل، في 11 مباراة رسمية، فاز «محاربو الصحراء» في 6 لقاءات، وفاز الفريق السنغالي في مباراتين، وحسمت نتيجة التعادل ثلاث مباريات، ومنذ 11 عاماً لم ينجح الفريق السنغالي في تحقيق أي فوز على الجزائر، حيث كان آخر انتصار لأسود التيرانجا عام 2008، في إطار التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم، والتي أقيمت بجنوب أفريقيا عام 2010.
وخلال آخر 4 مباريات تواجه فيها المنتخبان، كان الفوز في 3 مواجهات منهم لصالح منتخب الجزائر، في حين حسم التعادل مباراة واحدة، ولم ينجح الفريق السنغالي في الفوز بأي لقاء طوال هذه المدة. وبهدف يوسف البلايلي نجم الجزائر في شباك المنتخب السنغالي، أصبح إجمالي ما سجله محاربو الصحراء 16 هدفاً، وسجل الفريق السنغالي في المقابل 12 هدفاً فقط، خلال المباريات الـ11 التي تواجه خلالها المنتخبان في مختلف المباريات الرسمية.
كما حقق المنتخب الجزائري رقماً مميزاً في النسخة الجارية من البطولة بعد الفوز على السنغال، حيث حقق الفريق انتصارين على التوالي بعد الفوز في المباراة الأولى أمام كينيا، وهى المرة الأولى التي يحقق فيها انتصارين متتاليين بالبطولة منذ نسخة 1996 والتي أقيمت في جنوب أفريقيا.
وقبل 23 عاماً تمكن منتخب الجزائر من الفوز في آخر مباراتين متتاليتين بمرحلة المجموعات، أمام سيراليون 2/‏‏‏‏‏ 0 وبوركينا فاسو بنفس النتيجة، قبل أن يودع البطولة في الدور التالي أمام جنوب أفريقيا بنتيجة 1/‏‏‏‏‏ 2، ومنذ ذلك الحين لم يسجل انتصارين متتاليين من قبل.
أكد أليو سيسيه المدير الفني لمنتخب السنغال، أن فريقه كان يفقد الكرة بسهولة خلال المباراة. وقال سيسيه في: «راض تماماً عن أداء اللاعبين رغم الخسارة بهدف نظيف».
وأضاف: «سوف نستعد جيداً لمواجهة كينيا في الجولة الأخيرة لحسم التأهل إلى دور الستة عشر في البطولة». وأوضح: «الخسارة من الجزائر تحذير للفريق في بداية مشواره، وعلينا الاستعداد الجيد لمباراة كينيا وحشد اللاعبين للمباراة القادمة، خاصة بعد استعادة اللاعبين المصابين». وغاب عن المنتخب السنغالي الثنائي إدريسا جاي واسماعيلا سار بسبب الإصابة، حيث بدا واضحاً تأثر الفريق بغيابهما أمام منتخب الجزائر. أكد سيسيه: «إدريسا جاي لاعب مميز، وأرغب في استعادته خاصة أن وسط الملعب عانى في غيابه، واسماعيلا سار يمكنه اللعب في مباراة كينيا، ويجب علينا أن ندرس مباراة الجزائر جيدا لمعرفة الأخطاء التي وقعنا فيها». وشدد سيسيه أن جمال بلماضي مدرب الجزائر خلق فرصاً تكتيكية وأدار المباراة بشكل جيد، بعدما أحكم لاعبوه رقابتهم اللصيقة على ساديو ماني نجم المنتخب السنغالي، وأغلقوا أمامه المساحات جيداً.

ماني يتمنى مواجهة الفراعنة
أكد ساديو ماني، مهاجم المنتخب السنغالي، أنه يتمنى مواجهة المنتخب المصري في نهائي البطولة، وقال ماني في تصريحات عقب المباراة: «مواجهة الجزائر كانت صعبة للغاية، وأن فريقه بذل مجهوداً كبيراً، ولكن التوفيق تخلى عنهم في الفرص التي سنحت لهم».
وأضاف:« أتمني مواجهة منتخب مصر بقيادة زميله في فريق ليفربول الإنجليزي، محمد صلاح، في نهائي البطولة».

محرز: لقب «كان» هدف الجزائر
أكد رياض محرز، لاعب منتخب الجزائر، أن الفوز على السنغال كان مهماً، لتعزيز صدارة المجموعة الثالثة في المسابقة. وقال محرز: «المنتخب الجزائري يسعى لتحقيق اللقب ولكنه يسير في البطولة خطوة بخطوة»، مؤكداً أن «الفوز على السنغال منح الفريق ثقة أكبر قبل لقاء تنزانيا في الجولة الأخيرة بدور المجموعات». وأضاف: «المباراة القادمة أمام تنزانياً ستكون صعبة للغاية»، مشددًا على «ضرورة الفوز بها لأن ذلك سيكون مهمًا لتعزيز صدارة المجموعة».